منع تلاميذ الاختبارات الفصلية من مغادرة الأقسام قبل انقضاء مدة الامتحان

38serv

+ -

قررت وزارة التربية، تعميم تشديد الإجراءات الخاصة بالامتحانات الرسمية إلى الاختبارات الفصلية، حيث أمرت بمنع التلاميذ من مغادرة القاعة إلى غاية انتهاء الوقت المحدد للامتحان، لوقف زحف عدوى الغش، بعد أن أكدت تقارير بلغت مكتب بن غبريت، بأن الظاهرة بدأت تأخذ أبعادا خطيرة في جميع الأطوار. وجّهت وزارة التربية مؤخرا تعليمة إلى مديرياتها عبر الوطن، تتضمن إجراءات جديدة تخصّ الامتحانات الفصلية التي من المقرر انطلاقها يوم 29 نوفمبر الجاري. وأمرت مصالح بن غبريت مديري القطاع في الولايات ومن خلالهم إلى مديري المؤسسات التربوية، بعدم التساهل مع التلاميذ طيلة أيام الاختبار، من خلال منعهم من مغادرة قاعة الامتحان إلى غاية انتهاء المدة المحددة. علما أن وزارة التربية لجأت أيضا إلى نفس الإجراء مع مترشحي البكالوريا، الذين أصبحوا مجبرين بموجب التعليمات الجديدة، بعدم الخروج من حجرة الامتحان إلا بعد انتهاء نصف الآجال المحددة له.وشددت الوزارة على ضرورة متابعة ومراقبة التلاميذ طيلة أيام الامتحانات الفصلية، قصد مساعدتهم على التأقلم، وحرصا منها على ترسيخ ثقافة الاختبارات، باعتبارها فترة مصيرية تحدد مسار التلميذ، بعد أن لاحظت مصالح الوصاية “تجاوزات” خلال الامتحانات الفصلية، خاصة في المتوسط والثانوي. وكشفت مصادر مسؤولة من مبنى الوزارة، عن تخوفات كبيرة من انتقال عدوى الغش إلى جميع الأطوار، والأخطر من ذلك، أن تأخذ هذه الظاهرة منحى وأشكال يصعب التحكم فيها أو كبحها، وهو ما تضمّنته تقارير بلغت مكتب الوزيرة بن غبريت، حيث سجلت انتشارا لهذه الظاهرة في المتوسط وبشكل أخطر في الثانوي.  وإن كان الهدف الرئيسي من منع خروج مترشحي الاختبارات الفصلية، حسب مصادرنا، هو تحضيرهم للامتحانات الرسمية، وكذا تمكينهم من استغلال كل الوقت الممنوح لهم، إلا أن أحد أهم الأسباب التي دفعت مصالح الوزارة إلى هذه الخطوة، هو حرصها الشديد على فرض أكثر صرامة لتكريس جدية الامتحانات حتى ولو كانت فصلية، حيث كثيرا ما يتعمّد الممتحنون إلى تقديم إجاباتهم في وقت قياسي لمغادرة القسم والبقاء خارج أسوار المؤسسة التربوية، أو التحجج بأمور مختلفة لمغادرة القسم، ليتم ضبطهم متلبسين في حالة غش.ونظرا لحساسية المرحلة، فإن أغلب التلاميذ الذين يتم ضبطهم، تضيف المصادر التي تحدثت إلينا، لا تتخذ ضدهم أية إجراءات عقابية ما عدا تحذيرهم أو التأشير بالأحمر على ورقات إجاباتهم كإجراء عقابي، مما يفسر قرار الوزارة منعهم من الخروج لتجنّب أية محاولة غش قد تأخذ أبعادا خطيرة، فالتلاميذ في هذه المرحلة بالذات غالبا ما يتأثرون بسلوكات غيرهم، حتى المنحرفة منها، ليكون هذا الإجراء أيضا حماية لهم وكذا وسيلة فعالة لوقف انتشار ظاهرة الغش خاصة في الامتحانات الرسمية.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات