الاعتداء على أستاذ ثانوية وتكسير أسنانه في تلمسان

+ -

تعرض أستاذ مادة الفلسفة بثانوية محمد بوبلنزة بحي أوجليدة في تلمسان، جيلالي بلعابد، لاعتداء تلاميذ قسمه الذين احتجوا بطريقتهم لعدم رضاهم عن نقاط الفروض، حيث حاولوا مغادرة القاعة قبل الوقت المحدد للحصة، فمنعهم الأستاذ، قبل أن يدخل معهم في مناوشات أفضت إلى اعتداء أربعة من الطلبة عليه بتوجيه لكمات وركلات له أدت إلى تكسير أسنانه، مسببين له عجزا عن العمل.وحسب بيان المساندة الممضى من طرف أساتذة الثانويات الأخرى، لم يتخذ مدير الثانوية ومديرية التربية الإجراءات الإدارية والقانونية لعقد مجلس تأديبي، والنظر في قضية هؤلاء التلاميذ كما تنص عليه القوانين والنظم الداخلية للمؤسسات التربوية، الأمر الذي دفع المعني لرفع شكوى أمام محكمة تلمسان التي أثبتت في تقريرها فعل التعدي بالعنف على موظف أثناء تأدية مهامه، ووجهت التهمة للتلاميذ الأربعة.من جانبه، قال الأستاذ لـ”الخبر” إنه يوجد في عطلة مرضية، وإن إدارة الثانوية رفضت اعتبار ما تعرض له حادث عمل، ليحرم من تعويض مادي من طرف هيئة الضمان الاجتماعي رغم مراسلته مدير التربية من أجل التدخل، إلا أن تعسف الإدارة تجاهه ورفض مدير المؤسسة إحالة المعتدين على المجلس التأديبي حال دون حصوله على تعويض مادي أو معنوي.وقد اتصلنا برئيس خلية الاتصال لمديرية التربية لولاية تلمسان، محمد كرمة، الذي أكد أن الأستاذ تعرض للاعتداء في ساحة الثانوية، لكن لم يتصل بالإدارة الوصية، بل قام برفع شكوى أمام المحكمة، وبالتالي لم يتدخل مدير التربية. وبخصوص عدم حصول الأستاذ على وثيقة تثبت تعرضه إلى حادث عمل ليستفيد من تعويض جراء دخوله في عطلة مرضية، قال المتحدث ذاته إن الأستاذ تعرض للعنف وليس لحادث عمل أثناء تأديته مهامه، وهنا لا يمكن لطبيب العمل أن يمنحه التعويض.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات