سوناطراك تقرر تحييد غريب خلال المفاوضات مع اللاّعبين

+ -

قررت إدارة سوناطراك، مالك غالبية أسهم شركة نادي مولودية الجزائر، تحييد عمر غريب، المدير الرياضي للمولودية، خلال عملية التفاوض مع اللاّعبين عند انطلاق عملية الاستقدامات، تحسبا للموسم الكروي الجديد. توحي المؤشرات بأن صراعا يلوح في الأفق بين عمر غريب وإدارة سوناطراك، كون المنسقة ما بين سوناطراك ومجلس إدارة المولودية، السيدة حروش، اتخذت قرارا بالتفاوض شخصيا مع أي لاعب جديد مقرر أن يلتحق بالفريق أو مع أي لاعب انتهى عقده مع الفريق وتمت الموافقة على تجديد عقده، حتى تضمن مراقبة وجهة الأموال، بسبب تجاوز إدارة الفريق ميزانيتها السنوية هذا الموسم المحددة بقيمة 30 مليار سنتيم، حيث اضطرت إدارة النادي الشروع في “استهلاك” ميزانية الموسم المقبل، مع أثار حفيظة مسؤولي الشركة البترولية. واستنادا إلى مصدرنا، فإن السيدة حروش أعلنت لأعضاء مجلس إدارة المولودية بأن عمر غريب لن يكون سوى طرف في المفاوضات وبأن الحديث عن الأموال والموافقة النهائية على رواتب اللاّعبين من صلاحيتها شخصيا وليس من صلاحيات عمر غريب، مؤكدة بأنها لن تتدخل إطلاقا في الجانب الفني، وتترك صلاحية انتقاء اللاّعبين لغريب، غير أن الكلمة الأخيرة في الجانب المالي ستعود لها. ولم يخف مصدرنا بأن اتخاذ قرار تحييد عمر غريب فيما يتعلّق بالشق المالي، له علاقة مباشرة بسوء التسيير الذي وقفت عليه المؤسسة البترولية هذا الموسم، وبعدما تناهى إلى مسامعها بأن بعض المسؤولين السابقين والحاليين في النادي، منحوا بعض اللاّعبين رواتب خالية تثير الشكوك، واشتروا أيضا وثائق تسريح آخرين بمبالغ ضخمة، جعلت العميد يستنزف كل ميزانيته قبل انقضاء الموسم، وهو واقع جعل مسؤولي سوناطراك يقتنعون بأن من تولى في وقت سابق التفاوض مع اللاّعبين وتحديد الرواتب الشهرية يكون قد انتفع من عدة صفقات بالتواطؤ مع اللاّعبين أنفسهم أو مع وكلائهم.وتتحدث مصادر عن أن بعض اللاّعبين وجدوا أنفسهم محل مساومة من طرف من بعض المسؤولين قبل انطلاق الموسم الجاري حتى يتم التوقيع لهم في المولودية، مقابل نسبة مالية من الراتب الشهري، وهو موقف يخشى أن يتكرّر هذا الموسم أيضا، كون بعض المصادر تتحدث عن تعرّض بوهنة ووكيل أعماله الموسم الماضي إلى مساومة، وبأن حشود قد يكون ضحية جديدة للموسم المقبل، خاصة وأن ثمة 11 لاعبا من العميد يتواجدون في نهاية عقودهم. وحسب مصدرنا دائما، فإن السيدة حروش قررت الاستعانة بخبراء في الميدان بعيدا عن عمر غريب حتى تأخذ فكرة واضحة عن القيمة الحقيقية لكل لاعب من الجانب المالي، ما يؤكد بأن حروش لا تثق في عمر غريب ولا حتى في رفيق حاج أحمد ولا أي مسؤول في المولودية، من باب أن الحصيلة المالية لهذا الموسم أصبحت فعلا تثير الشكوك وتطرح عدة تساؤلات عن حقيقة الصفقات المبرمة بين مسؤولي المولودية وعدة لاعبين.غريب: لا يوجد في المولودية سوى غريبمن جانب آخر، قال عمر غريب إنه يملك كل الصلاحيات بشأن تسيير الفريق والتفاوض مع اللاّعبين، وبأنه غير مستعد لقبول أي تدخّل من أيّ كان في هذا المجال. وقال غريب في تصريح لـ”الخبر” في هذا الخصوص “لا يوجد في المولودية سوى عمر غريب، ليس هناك لا السيدة حروش ولا أي شخص آخر”، مضيفا “أحترم حروش، لكنني أحرص على التأكيد بأنني أملك كل الصلاحيات، وعمر هو الذي سيتفاوض مع اللاّعبين، وهو الذي يتفق معهم على الرواتب الشهرية، وهو الذي يحدّد كل شيء”. وأضاف محدثنا بأن المولودية تغيّرت منذ مجيئه، مشيرا “لقد عاد الفريق إلى الواجهة، وتغيّر أداؤه نحو الأحسن، وفزنا على شباب قسنطينة بعدة عناصر لم تكن تشارك بانتظام، وتمكنت أيضا من جلب الأموال للفريق وضمان البقاء ونيل كأس الجزائر، وأنا أحضّر للتعاقد مع متعامل الهاتف النقال “جازي” الذي كان أحد مموّلي الفريق، هذا هو عمر غريب، إنه رجل يقود المولودية نحو الأحسن”.                       

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات