موسكو: المستوطنات عائق أمام احلال السلام

38serv

+ -

 أعربت روسيا عن قلقها الشديد عقب الإعلان عن بناء مستوطنات إسرائيلية جديدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة مبرزة الصفة "غير الشرعية" التي يكتسيها هذا الإجراء في نظر القانون الدولي  حسبما افاد به بيان لوزارة الشؤون الخارجية الروسية.        وأكدت الخارجية الروسية في بيان نشر مساء امس الجمعة على موقعها الالكتروني بأن "موسكو شديدة القلق حيال المخططات الإسرائيلية لبناء وحدات سكنية جديدة للمستوطنين في الأراضي الفلسطينية المحتلة"  مضيفة أن عملية البناء " تفتقر إلى اي سند قانوني و هي تمثل أهم العراقيل التي تحول دون تحقيق سلام عادل و دائم و شامل في الشرق الأوسط".          وكان الاحتلال الإسرائيلي قد اعلن يوم الاثنين المنصرم عن بناء 566 وحدة سكنية في ثلاثة أحياء من مدينة القدس المحتلة وأعطت إشارة البدء في بناء 2500 وحدة سكنية اخرى في الضفة الغربية المحتلة يوما بعد ذلك  وهذا ما يجعله أهم إعلان من نوعه منذ سنوات.        وتابعت الخارجية في بيانها "طبقا للقانون الدولي فإن هذه الممارسة الإسرائيلية غير شرعية و هذا ما أكدته مرة أخرى لائحة مجلس الأمن الدولي رقم 2334 الصادرة في 23 ديسمبر 2016".          وخلص ذات البيان الى القول "أنه انطلاقا من مبدا المحافظة على آفاق حل الدولتين للقضية الفلسطينية -الذي حضي في عديد المرات بدعم اسرائيل والفلسطينيين و كل أعضاء المجتمع الدولي- فانه بات من الضروري وقف بناء المستوطنات في الضفة الغربية و القدس الشرقية".        وعبرت عديد الدول و المنظمات الدولية عن انشغالها العميق عقب الإعلان عن بناء مستوطنات إسرائيلية جديدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة منددة في ذات السياق بهذه الأعمال الأحادية الجانب التي تشكل " تهديدا كبيرا" لحل الدولتين.           و تأتي هذه الإعلانات الإسرائيلية الجديدة بعد شهرعقب إصدار اللائحة الأممية (2334) التي تدعو إسرائيل إلى "الوقف الفوري لكل نشاط استيطاني في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس" مؤكدة بأن المستوطنات " ليس لها قيمة قانونية" و  "تشكل خطرا على حل الدولتين".            و قد نددت الأمم المتحدة بالإجراءات الأخيرة التي أعلن عنها المحتل الإسرائيلي من أجل تسريع وتيرة الاستيطان في الأراضي المحتلة, مبرزة بأن هذه "الأعمال الأحادية الجانب" تعرقل حل الدولتين.             و صرح الناطق الرسمي للأمم المتحدة السيد ستيفان دوجاريك قائلا: "ليس هناك بديل لحل الدولتين في نظر الأمين العام (انطونيو غوتيريس)" مستطردا قوله :"في هذا الصدد :أي قرار أحادي الجانب من شانه عرقلة هدف حل الدولتين, يقلق كثيرا الأمين العام الاممي".

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات