وزارة السّكــن تتخلــــى عــــن الأبــــراج

 صرح مصدر مسؤول بوزارة السكن والعمران والمدينة لـ”الخبر”، أن الدولة قررت الاستغناء عن الأبراج السكنية في المشاريع السكنية التي سيتمّ إنجازها مُستقبلا، خاصة أن صُعوبات كثيرة تُواجه عملية تسيير هذه الصيغة، من ناحية التهيئة والصيانة الدورية التي تتطلبها هذه العمارات الضخمة من 15 طابقا، وأهمها المصاعد التي تتعطل بشكل مستمر، وكلفت فاتورة إصلاحها ميزانية ضخمة، خاصة أن العمارة من 15 طابقا توجب إصلاحات سريعة.وأضاف المصدر نفسه أن العمارات التي ستنجز مستقبلا ستكون عبارة عن طابق سفلي و9 طوابق أو ما أسماه ”الأبراج المصغرة” مضيفا: ”كلما قلصنا في الحجم كلما سهل لنا ذلك التحكم في البناية”. كما أكد المتحدث نفسه أن التحكم في الأحياء السكنية أضحى أكثر من ضرورة بسبب كثرة المشاريع التي أطلقتها الوزارة الوصية، إضافة إلى إمكانية التحكم في التسيير.ولقد عرفت تجربة الأبراج السكنية التي أطلقتها وزارة السكن والعمران والمدينة خاصة في برامج الوكالة الوطنية لتحسين السكن وتطويره ”عدل” العديد من المشاكل في التسيير، خاصة أن سكانها اشتكوا ونظموا العديد من الاحتجاجات أمام مقرات الوكالة للمطالبة بتحسين التسيير، والصيانة الدورية وإصلاح المصاعد التي تتعطل بشكل مستمر، الأمر الذي أدى بالحكومة إلى الاستغناء عن هذه الصيغة بشكل نهائي واستبدالها بعمارات من 9 طوابق من أجل التحكم الأمثل في التسيير، رغم أن الأبراج السكنية الكبيرة من 15 طابقا تمنح إمكانية الاستفادة من الأراضي العقارية بشكل أمثل.