حريق مهول يخلّف خسائر جسيمة بمجمع "إيني" في سيدي بلعباس

+ -

شهد مقر المؤسسة الوطنية للصناعات الإلكترونية “إيني” في ولاية سيدي بلعباس، حريقا مهولا اندلع في ساعة متأخرة من سهرة يوم الخميس، تطلب إخماده خمس ساعات كاملة بعد أن جندت مصالح الحماية المدنية أكثر من 100 فرد، إضافة إلى 25 شاحنة إطفاء وخمس سيارات إسعاف قادها ميدانيا المدير الولائي العقيد محفوظ سويكي. كانت ألسنة اللهب قد اندلعت في بادئ الأمر على مستوى مستودع مخصص لعتاد قديم، قبل أن تتسع رقعة الحريق لتشمل وحدة “التكامل الالكتروني” المختصة في إنتاج البطاقات الذكية وبعض الورشات، على غرار سلسلة التركيب ومستودع تخزين مادة “البوليستر”، “وهو ما تطلب وصول تعزيزات إضافية إلى مواقع الحريق تفاديا لانتشار ألسنة اللهب عبر ورشات أخرى وبقية الوحدات المجاورة”، حسب ما أكده المكلف بالإعلام على مستوى مديرية الحماية المدنية السيد قادة وارث.وكان المتحدث نفسه قد كشف عن “إصابة 11 شخصا بحالات اختناق وإغماء، من بينهم أربعة أفراد من رجال المطافئ بالنظر للدخان الكثيف الذي كان يتصاعد من موقع الحريق”، في الوقت الذي استبعد الرئيس المدير العام لمؤسسة “إيني” جمال بكارة توقف النشاط بالمؤسسة التي يشرف على شؤونها بعد تأكيده على صدور قرار قضى بالاستنجاد بسلسلة تركيب قديمة حفاظا على الطاقات الإنتاجية للمجمع.وكان مقر مؤسسة “إيني” قد عرف، صباح يوم أمس، حلول لجنة وزارية رفيعة المستوى لمعاينة الأوضاع عن قرب، وهي التي سبقت وزير الصناعة والمناجم عبد السلام بوشوارب، المنتظر صباح اليوم، بسيدي بلعباس، لأجل الاطلاع على حجم الخسائر التي لحقت بعديد الورشات، خاصة وحدة “التكامل الالكتروني” التي دشنها الوزير نفسه في فبراير الفارط بعد أن خصص لها غلاف مالي معتبر مقدر بـ1,2 مليار دينار، ويد عاملة فنية ونشطة قوامها 380 عاملا.«وسيستغل وزير القطاع تواجده بمؤسسة “إيني” اليوم لتدشين مرافق جديدة كوحدة إنتاج ألواح الطاقة الشمسية التابعة لفرع “إيني سولار”، ومخابر المعايرة والصيانة التابعة للفرع نفسه”، حسب ما أكدته مسؤولة الاتصال بالمؤسسة المعنية، وهو الذي أصدرت وزارته، أمس، بيانا طمأنت من خلاله عمال “إيني” حول مستقبلهم المهني بعد أن سبق لمجموعات من هؤلاء وأن تجمعوا صباح يوم أمس أمام المقر الرسمي للمؤسسة من أجل الوقوف على حجم الخسائر والاستفسار حول مدى تأثر نشاطهم المعتاد جراء الكارثة.وكان الحريق الذي شب في ورشات “إيني” قد خلّف جملة من التساؤلات المتعلقة أساسا بمدى احترام القائمين على شؤون المؤسسة لمعايير الوقاية والحماية من الحرائق بداخل المنشآت الاقتصادية من عدمه، في الوقت الذي شوهدت، مساء أمس، وحدات تحقيق من مختلف الأسلاك الأمنية وهي بصدد العمل بموقع الحادثة الذي طوق بالكامل أملا في التوصل إلى تحديد أسباب هذه الكارثة التي تكون قد خلّفت خسائر قدرتها مصادرنا بالملايير.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات