"فتح تحقيق في تسمم 65 معتمرا جزائريا في البقاع المقدسة"

+ -

صرح مدير الديوان الوطني للحج والعمرة، يوسف عزوزة، أن 65 معتمرا جزائريا تعرضوا إلى التسمم في البقاع المقدسة، وفيما خرج 60 من المستشفى بعد ساعات من نقلهم، بقي 5 يتلقون العلاج في مستشفيي الملك فيصل والملك عبد العزيز، مفيدا بأن الاتصال بعائلاتهم بقي مستمرا. أوضح عزوة في تصريح خص به “الخبر”، حيثيات حادثة التسمم التي تعرض لها المعتمرين الجزائريون في البقاع المقدسة، حيث قال أن وكالات سياحية تعاقدت مع طباخ جزائري من أجل تحضير الأكل للمعتمرين طيلة فترة إقامتهم، غير أنهم تناولوا وجبة تسببت في تسممهم.وأفاد المتحدث بأن التكفل بالمعنيين كان سريعا، حيث تنقلت الحماية المدنية السعودية ومعهم أعوان من الديوان الوطني للحج والعمرة لمرافقة المصابين، وأجروا عملية غسيل المعدة، مفيدا بأنه من بين 65 تعرضوا للتسمم، 5 منهم لا يزالون في المستشفى، أحدهم في وضعية حرجة.وعن أسباب الحادثة، قال إن مصالح الديوان فتحت تحقيقا لمعرفة ملابساتها، وتحديد المسؤول عنها، خاصة وأن التسمم، حسبه، يمكن أن تكون له أسباب كثيرة، حيث ذكر أن الطباخ قال إن الدجاج المستعمل فاسد، وذكر عزوزة أنه إذا تبين تورط الوكالات في إهمال المعتمرين، فإن ذلك سيعرضها لعقوبات صارمة، خاصة أن دفتر الشروط الممضى بين الديوان الوطني للحج والعمرة وبين الوكالة السياحية، يلزم هذه الأخيرة بأن تتحمل مسؤولية المعتمر طيلة رحلة الذهاب والإياب والإقامة.غير أن محدثنا طمأن عائلات المعتمرين المصابين بأنهم في حالة جيدة، وحتى المتواجدين في المستشفى ليسوا في حالة خطيرة، وأنهم يتماثلون للعلاج، مفيدا بأن الديوان في اتصال دائم ومستمر مع عائلات المعتمرين لإفادتهم بالمعلومات الخاصة بذويهم في البقاع المقدسة.ويأتي هذا التصريح بعدما تعرض 65 معتمرا جزائريا بفندق نخبة المعابدة بمكة المكرمة ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء الماضية إلى تسمم، وكانوا ضمن رحلات وكالتين إحداهما من القبة بالعاصمة والثانية من عين الدفلى، وتم نقل المصابين جراءه إلى مستشفيات السعودية لتلقي الإسعافات الأولية والرعاية الطبية اللازمة. مراكز دائمة للمعتمرين والحجاجمن جهة ثانية، كشف مدير الديوان الوطني للحج والعمرة، يوسف عزوزة، عن مشروع إنجاز مراكز ثابتة لتدريب المعتمرين والحجاج حول كيفية أداء الركن الخامس من الإسلام، على أن تستمر عملية التدريب في القاعات والخيم الكبيرة، لكي يستفيد المعنيون من تعلم كامل المراحل التي يمرون بها خلال أداء العمرة أو الحج، سواء الجانب التقني أو الروحي والحضاري، مثلما هو معمول به في العديد من الدول الإسلامية، على غرار ماليزيا وأندونيسيا وغيرهما، كما ستزود هذه القاعات بأحدث التجهيزات التي تساعد على إدخال المعتمر والحاج في الجو الذي سيلقاه في البقاع المقدسة.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات