+ -

 أصيب أكثر من 70 مواطنا فلسطينيا بجراح وحالات اختناق، أمس، جراء قمع قوات الاحتلال مسيرات إحياء الذكرى السابعة والستين للنكبة في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس المحتلة.ففي رام الله، أصيب عدد من المواطنين، بينهم 5 حالات بالرصاص المعدني وآخرون بحالات اختناق إثر مواجهات وصفت بالعنيفة قرب سجن عوفر وفي قرية النبي صالح بولاية رام الله.وقال شهود عيان لـ”الخبر” إن قوات الاحتلال عززت من تواجدها في أطراف بلدة بيتونيا منذ ساعات الصباح واستخدمت آليات ضخ المياه العادمة وهاجمت مسيرة لإحياء ذكرى النكبة.وانطلقت المسيرة المركزية من قرية نعلين باتجاه الجدار الفاصل بمشاركة شعبية ورسمية حاشدة، وأجهض الاحتلال محاولة العشرات من المواطنين اقتحام جدار الفصل العنصري والتوجه إلى الداخل المحتل عام 48، في إطار مسيرات العودة وإحياء ذكرى النكبة، وأصيب العشرات بحالات اختناق جراء قمع الاحتلال للمواطنين بالرصاص المعدني وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع.وقال منسق المقاومة الشعبية في قرية نعلين صلاح الخواجا لـ”الخبر”: “احتجزت قوات الاحتلال عددا من الحافلات وفتشت ودققت في هويّات المواطنين من عرب الـ48 منعوا من الدخول إلى قرية نعلين للمشاركة في فعاليات النكبة”، وأضاف أن قوات الاحتلال “وضعت حواجز على المدخل الأساسي للقرية، والرابط بين المدن والقرى الأخرى”.وشهدت المسيرات بعض المظاهر التي ترمز إلى النكبة كمساح العودة والزي التراثي والتي ورثها الفلسطينيون عن أجدادهم، وتوشح المتظاهرون بالزي الأسود تعبيرا عن الحداد لما خلفته النكبة من جروح، وأطلقت صفارات الإنذار 67 ثانية، في إشارة إلى عدد سنوات النكبة. وفي سياق متصل، اندلعت احتجاجات عنيفة في مناطق متفرقة في نابلس، وأصيب 29 مواطنا برصاص قوات الاحتلال خلال مواجهات تُعد الأعنف منذ شهور.وأكد أكثر من متحدث فلسطيني لـ”الخبر” أن النكبة لم تنتهِ إلى حدود 48، بل استمرار الاستيطان واستمرار الحصار على غزة، وسياسات التمييز في 48 وتهويد القدس وقضية الأسرى، نكبات لم تتوقف ولم تنته.وأكدت شخصيات وقوى ومؤسسات فلسطينية وعربية على حق الشعب الفلسطيني في العودة الى أراضيه التي هجر منها عام 48، وتمسكه بإقامة دولته المستقلة وتقرير مصيره وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.وشدد هؤلاء في تصريحات صحيفة، وصلت “الخبر” نسخ عنها، على أن حقوق الشعب الفلسطيني لا يمكن التنازل عنها ولا تسقط بالتقادم.وفي غزة أصيب ثلاثة على الأقل من المشاركين في مسيرات وصلت منطقة “ناحل عوز” شرقي حي الشجاعية، أصيبوا برصاص الاحتلال. كما انطلقت مسيرات فرعية في المناطق الشرقية بخان يونس وغزة ورفح، كل على حدة، حيث نظمت حركة الجهاد الإسلامي مسيرة بخان يونس، أكد خلالها محمد الهندي، القيادي بالجهاد، على أن حق العودة بات قريبا وأن المقاومة في غزة تعد العدة لتحقيق هذا الوعد.وفي حدود المناطق الشرقية، نظمت حركة حماس مسيرات أكدت خلالها على حق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن أرضه واسترداد حقوقه، وأكدت الحركة أن “المقاومة هي السبيل الوحيد لتحقيق أهدافنا الوطنية، والمفاوضات العبثية سبيل الضعفاء”. بدورها، رفضت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، التسليم بنتائج النكبة، مؤكدة “على ضرورة التمسك بكامل حقوقنا التاريخية في فلسطين”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات