أكد مصدر من أمن ولاية غرداية أن “القبضة الأمنية المشددة” ستتواصل لأسابيع قادمة، وأكد أن أكثر من 30 مشتبها فيه هم الآن محل بحث من طرف الشرطة بشبهة تنفيذ اعتداءات ضد أشخاص أو عمليات تخريب، وعلى صعيد آخر عاد التلاميذ في مختلف الأطوار أمس إلى مقاعد الدراسة تحت إجراءات أمنية مشددة، حيث قررت اللجنة الأمنية لولاية غرداية مخططا أمنيا لحماية أكثر من 85 مؤسسة تربوية في كل من غرداية وبريان والقرارة. نفذت فرقة متنقلة للشرطة القضائية جاءت خصيصا لمدينة غرداية للمساعدة في التدخل بالتعاون مع الشرطة القضائية المحلية بغرداية، عمليات دهم وتفتيش واعتقالات في حق عدد من المشتبه فيهم بعد ورود شكاوى حول تورطهم في إثارة أعمال العنف أو تنفيذ اعتداءات. وتواصل وحدات الشرطة قبضتها الحديدة في غرداية، حيث ارتفع عدد الموقوفين في غضون أيام قليلة إلى 60 يضاف إليهم 30 آخرون أوقفوا في الأسبوع الماضي.وقال مصدر من أمن ولاية غرداية إن أوامر صارمة صدرت للشرطة والدرك بإيقاف أي شخص تشير شكوى من مواطنين إلى أنه تورط في أعمال العنف والتخريب والاعتداءات، ويهدف الإجراء لإعادة هيبة الدولة وسيطرتها على الوضع، حيث أوقف عدد كبير من الأشخاص بعد أن وردت شكاوى تفيد بأنهم نفذوا اعتداءات وأعمال عنف في حق مواطنين، وهو ما أعاد الهدوء إلى المدينة.وأكد مصدر من أمن ولاية غرداية أن 30 مشتبها فيهم هم الآن محل بحث من قبل الشرطة والدرك منهم 6 في مدينة بريان، كما أن تحقيقا يجري الآن للبحث عن مثيري أعمال الشغب والمحرضين بالتعاون مع متخصصين في الجريمة الإلكترونية.من جهة أخرى قالت أمهات موقوفين أثناء أحداث غرداية إن مصالح الأمن “وجهت تهما خطيرة لأبنائهن دون أي دليل لأشخاص أبرياء”، وأشارت شكوى وقعتها 20 سيدة من عدة أحياء من غرداية موجهة إلى وزير العدل إلى أن مصالح الأمن وتحت ضغط الأحداث التي تجاوزتها في غرداية بادرت إلى تنفيذ عمليات اعتقال عشوائي دون الاستناد لدليل، وأشارت سيدة لديها ابن موقوف متهم في قضية جنائية إلى أن بيتها تعرض للتخريب والحرق وهي الآن مشردة، كما أن أحد أبنائها أصيب بحروق خطيرة، والآن وجهت تهمة جنائية لابنها الثاني فقط لأن الحي الذي تقيم فيه تعرض لعمليات تخريب.وجدد أقارب موقوفين التنديد بالطريقة التي تعتمد عليها مصالح الأمن والدرك في اعتقال المشتبه فيهم والتي لا تستند لأي دليل، حيث اعتقل شاب بعد علاج جرح في مستشفى غرداية بحجة أن الجرح ناتج عن المشادات، ثم بيَّن التحقيق أن الموقوف أصيب بفعل عضة كلب، كما أوقف مشتبه فيه آخر لمجرد أن صورته ظهرت في تسجيل فيديو رغم أنه كان يقف أمام باب منزله المهدد بالاقتحام.وعاد أغلب التلاميذ إلى المدارس بعد اضطراب في الدراسة تواصل لشهر تقريبا تخللته أعمال عنف وتخريب، وأشرفت اللجنة الأمنية لولاية غرداية على إعداد مخطط أمني لفرض النظام في محيط 85 مؤسسة تربوية منها 6 ثانويات في غرداية بريان والقرارة، وخصصت قوات كبيرة من الشرطة لتنفيذ العملية، وقال مدير التربية لولاية غرداية “نعكف حاليا على إعداد برنامج استدراكي لصالح التلاميذ”، كما أنهت بلدية غرداية بالتعاون مع المديرية عملية ترميم لعدة مؤسسات متضررة من أعمال العنف.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات