بطاقة الطالب موحدة تضم كل الخدمات الجامعية

+ -

كشف الأستاذ شعلال أحمد، رئيس الندوة الجهوية الجامعية لغرب البلاد، ومدير جامعة وهران 2 محمد بن أحمد، في تصريح لـ "الخبر"، عن مباشرة مشروع بطاقة الطالب الموحدة برقم تعريفي واحد يشمل كل الخدمات الجامعية من نقل وإقامة ومكتبة وكل النشاطات، على أن يكون استصدار البطاقة ابتداء من 9 سبتمبر القادم لكل الطلبة الجامعيين.

أكد الأستاذ شعلال بأن جامعة وهران 2 محمد بن أحمد جاهزة لمباشرة العملية وتم استصدار أول نموذج لبطاقة الطالب، في انتظار تعميم العملية لتشمل بقية الجامعات والاستعداد لموعد 9 سبتمبر القادم لتمكين كل الطلبة الجدد والقدامى من بطاقاتهم المزودة بشريحة، تتضمن كل المعطيات الخاصة بالطالب الجامعي، ووقف التعامل بالنظام السابق، وتخصيص بطاقة لكل خدمة وانعكاساتها على استهلاك الورق وإجراءات بيروقراطية متشعبة، كما يقول.

وأحصت الندوة الجهوية الجامعية لغرب البلاد تسجيل أكثر من 19 ألف طالب جديد على مستوى 15 جامعة، و4 مراكز جامعية و9 مدارس عليا و3 مدارس وطنية للتربية ومركزي بحث، و2 مؤسسات جامعية تحت الوصاية. واستفادت الجهة الغربية من البلاد، من 1702 منصب أستاذ مساعد "ب" في إطار عملية توظيف حاملي الدكتوراه والماجستير، منها 378 منصبا للمدينة الجامعية بوهران، وهو ما سيساهم في الرفع من معدلات التأطير الجامعي للطلبة بمعدل أستاذ لكل 22 طالبا، بعد أن كان المعدل الوطني يقارب أستاذا لكل 25 طالبا.

وأوضح محدثنا قائلا "سجلنا خلال عملية التوظيف نقصا في تخصصات الإعلام الآلي واللغات الأجنبية، ونحن بصدد إعداد قائمة احتياجات بالمناصب المطلوبة بطلب من الوزارة الوصية، لتنظيم دورة ثانية لتوظيف الأجراء وغير الأجراء في الدخول الجامعي الجديد".

ويبقى من الصعب على قطاع التعليم العالي والبحث العلمي امتصاص كل حاملي شهادة الدكتوراه والماجستير، لذا وجب على القطاعات الأخرى، سواء العمومية أو الخاصة، بذل مجهود لخلق مناصب شغل لهذه النخبة المكونة، حسب تصريح الأستاذ شعلال.

وعن سؤال حول استعمال اللغة الإنجليزية ابتداء من الدخول الجامعي، رد رئيس الندوة الجهوية لناحية الغرب قائلا: "هناك توصيات بتكثيف تعميم اللغة الإنجليزية ومنح الأولوية للتخصصات العلمية بالنظر لمكانة هذه اللغة في المجلات المتخصصة وانعكاساتها على تصنيف المقالات العلمية، وتحسين مرئية الجامعات الجزائرية، في المقابل التقدم بصفة تدريجية بالنسبة للتخصصات الأخرى".

واعتبر شعلال بأن "قرار الوزارة لفتح الجامعات لغاية ساعة متأخرة من الليل؛ يرمي إلى استغلال الفضاءات الجامعية بصفة عقلانية، وتمكين الطلبة في استعمال المكتبات وولوج أصحاب المؤسسات الناشئة لدور المقاولاتية والحاضنات والتفرغ للاشتغال على مشاريعهم خارج أوقات الدراسة، والأمر نفسه بالنسبة للطلبة الراغبين في متابعة تكوين على مستوى مراكز التعليم المكثف للغات، وهناك حتى إمكانية وضع استعمال زمني استثنائي لتدريس الطلبة في بعض التخصصات حسب الحاجة، علما أن النقل يكون على عاتق الطالب وليس وسائل النقل الجامعي، لكن هذه الأمور تبقى مرهونة بمدى حرص الإدارة وقدرتها على وضع مخطط لتناوب العمال لإبقاء أبواب الجامعة مفتوحة".