اختفـــــــــــــاء بطــــــــــــاطا الــوادي لضــــــمان استقــــــــرار الســــــــــوق

+ -

 بلغت أسعار البطاطا في الأسواق المحلية بالوادي بين 45 و50 دينارا للكلغ الواحد، وهو سعر مرتفع بالنسبة إلى المستهلك في منطقة يشكل فيها إنتاج البطاطا أكثر من 25 بالمائة من الإنتاج الوطني.تشهد مختلف أسواق الوادي تواجد البطاطا المنتجة في شمال الوطن بشكل لافت مقارنة بالإنتاج المحلي التي تشكل الولاية منه نسبة 25 بالمائة من الإنتاج الوطني. وقد أثرت هذه الوضعية على ارتفاع سعر البطاطا بسبب اختفاء بطاطا الوادي من السوق الوطنية لعوامل يقول المنتجون المحليون إنها موضوعية من أجل المحافظة على استقرار سعرها في السوق، حيث من شأن إغراق السوق الوطنية بالبطاطا المنتجة في الوادي أن يؤدي إلى هبوط صاروخي في أسعارها، ما ينجر عنه خسائر مادية ومالية فادحة للمنتجين.وحسب بعض المنتجين، فإنه في مثل هذا الوقت من السنة المنصرمة كان المستهلك يشتري البطاطا بأسعار منخفضة لا تتعدى حدود 30 دينارا أو أقل من ذلك للكلغ الواحد، بينما كانت تباع في أسواق الجملة بـ25 دينارا فقط، ويرجع هؤلاء المنتجون تقليلهم من زراعة البطاطا الموسمية التي يفترض أن تظل موجودة في السوق إلى آخر الصيف بسبب وجود منافسة في السوق الوطنية مع البطاطا الموسمية التي تزرع في شمال الوطن، حيث من شأنها، كما قالوا، أن تؤدي إلى انهيار الأسعار، ولذلك فضلوا تخفيض الإنتاج خوفا من كارثة فلاحية في حالة المنافسة، خاصة وأنهم سبق وأن تكبدوا في مواسم فلاحية ماضية خسائر فادحة بسبب كساد إنتاج البطاطا وهبوط سعرها إلى 8 دنانير في سوق الجملة والى 14 دينارا في سوق التجزئة بسبب المنافسة مع إنتاج الولايات الشمالية.وقد لجأ المنتجون المحليون إلى تعويض العجز المسجل في البطاطا الموسمية بمزروعات بديلة أهمها الحبوب التي عرفت تطورا ملحوظا في السنتين الأخيرتين بقصد المحافظة على استقرار أسعار البطاطا، ويحدث هذا الأمر عادة في فترة الفراغ ما بين الزراعة الموسمية وزراعة آخر الموسم للبطاطا التي تنتهي في منتصف شهر أوت مثلما هو عليه الوضع في هذه الفترة بالذات.أما مديرية الفلاحة، فتعتبر الأسعار عادية وترجعها إلى مبدأ العرض والطلب في السوق إضافة إلى توفر المنتجين على بدائل فلاحية تتمثل في الحبوب في فترة ما بين موسمي زراعة البطاطا، وحسبها فإن إجمالي إنتاج الموسم الفلاحي 2013 و2014 بلغ أكثر من 11 مليون قنطار منتجة في مساحة مزروعة مقدرة بـ33 ألف هكتار، بينما قدرت المساحة المعدّة للزراعة للموسم الفلاحي 2014 و2015 الذي ينطلق في شهر أكتوبر بـأكثر من 35 ألف هكتار وتوقع إنتاج أزيد من 15 مليون قنطار من البطاطا موزعة على مختلف بلديات الولاية.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: