{وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا..}

+ -

 قال اللّه تعالى: {وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} البقرة:201.قال الحافظ ابن كثير في تفسيره: {وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُول رَبّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَة وَفِي الآخِرَة حَسَنَة وَقِنَا عَذَاب النَّار} فَجَمَعَتْ هذه الدعوة كلّ خَيْر في الدّنيا وصَرَفَت كلّ شرّ، فإنّ كلّ الحسنة في الدّنيا تشمل كلّ مَطلوب دنيويّ من عافية ودار رَحْبَة وزوجة حسنة ورِزْق واسع وعِلْم نافع وعمل صالح ومَرْكَب هيِّن وثناء جميل، إلى غير ذلك ممّا اشتملَت عليه عبارات المفسِّرين ولا مُنَافاة بينها فإنّها كلّها مُنْدَرِجة في الحسنة في الدّنيا. وأمّا الحسنة في الآخرة فأَعْلَى، ذلك دخول الجنّة وتَوَابِعه من الأَمن من الفَزَع الأكبر في العَرَصَات وتَيْسِير الحساب وغير ذلك.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات